الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خاتم النبيين والمرسلين ، نبينا محمد وعلى أله وصحبه وسلم .. أما بعد ...
أطفالنا ورمضان ... قضية ينبغي أن يهتم بها الدعاة والمربون ، لأتها تشغل
بال العديد من أولياء الأمور ، فإذا جاء رمضان أصبحوا في حيرة من أمرهم ،
وكأنهم يتساءلون ؟
* هل يجب صيام شهر رمضان على الصغار ؟
* هل نجبرهم على الصيام ونلزمهم به ؟
* كيف يستفيد أطفالنا من شهر رمضان ؟
*كيف نحببهم في الصيام ونعودهم عليه ؟
* أليس هناك خطر صحي على الصغار من الصيام ؟
ولهذه القضية جانب شرعي سوف نتناوله من خلال فتاوى أهل العلم ، وجانب تربوي
سوف نتناوله من خلال تصورات وتجارب الدعاة والمربين ، وجانب صحي ربما
تعرضنا فيه لكلام بعضالأطباء في مسألة صيام الأطفال ، والله الموفق للصواب
في كل ما نقول ونعمل .
حكم صيام الصبي :
سؤال : ما حكم صيام الصبي الذي لم يبلغ ؟
الجواب : صيام الصبي ليس بواجب عليه ولكن على ولي أمره أن يأمره به ليعتاده
، وهو ـ أي الصيام في حق الصبي الذي لم يبلغ ـ سنة ، له أجر في الصوم ،
وليس عليه وزر إذا تركه .
الشيخ / محمد بن عثيمين ، رحمه الله تعالى .
تعويد الصبيان على الصيام :
سؤال : هل يؤمر الصبيان الذين لم يبلغوا الخامسة عشرة بالصيام ، كما في الصلاة ؟
الجواب : نعم يؤمر الصبيان بالصيام إذا أطاقوه كما كان الصحابة رضي الله عنهم يفعلون ذلك بصيانهم .
وقد نص أهل العلم على أن الولي يأمر من له ولاية عليه من الصغار بالصوم من
أجل أن يتمرنوا عليه ويألفوه وتنطبع أصول الإسلام في نفوسهم حتى تكون
كالغريزة لهم .
ولكن إذا كان يشق عليهم أو يضرهم فإنهم لا يلزمون بذلك . وإنني أنبه ـ هنا ـ
على مسألة يفعلها بعض الآباء أو الأمهات ، وهي منع صبيانهم من الصيام ،
على خلاف ما كان الصحابة رضي الله عنهم يفعلون ، يدّعون أنهم يمنعون هؤلاء
الصبيان رحمة بهم وإشفاقاً عليهم . والحقيقة أن رحمة الصبيان : أمرهم
بشرائع الإسلام ، وتعويدهم عليها ، وتأليفهم لها ، فإن هذا ـ بلا شك ـ من
حسن التربية وتمام الرعاية .
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله : " .... والرجل راع في أهل بيته
ومسؤول عن رعيته " متفق عليه ، والذي ينبغي على أولياء الأمور بالنسبة لمن
ولاهم الله عليهم من الأهل والصغار أن يتقوا الله فيهم ، وأن يأمروهم بما
أمروا أن يأمروهم به من شرائع الإسلام .
الشيخ / محمد بن عثيمين ، رحمه الله تعالى .
ويقول سماحة الشيخ / عبدالعزيز بن باز ، رحمه الله تعالى : الصبيان
والفتيات إذا بلغوا سبعاً فأكثر يؤمرون بالصيام ليعتادوه ، وعلى أولياء
أمورهم أن يأمروهم بذلك ، كما يأمرونهم بالصلاة ، فإذا بلغوا الحلم وجب
عليهم الصوم .
أخي المربي .... تذكر
تذكر أخي الوالد ... أختي الوالدة أن البلوغ للصبي يتم بواحد من ثلاثة أمور هي :
1) بلوغ الصبي خمسة عشر عاماً .
2) ظهور الشعر الخشن حول الفرج .
3) إنزال المني بشهوة يقظة أو مناماً .
4) وتزيد الفتاة أمراً رابعاً وهو الحيض ، فإذا رأيتم على أبناءكم هذه
العلامات أو بعضها فاعلموا أنهم قد بلغوا سن لبتكليف ويجب عليهم الالتزام
بشعائر الإسلام .
وقفة لا بد منها .......
أخي الكريم : اهتم الاسلام بالطفل والطفولة اهتماماً كبيراً ، وجعل من أهم
المهمات ، وأوجب الواجبات رعاية المؤمن لأبنائه . وجعل تربيتهم التربية
الإسلامية أمانة في أعناق الأباء والأمهات ، عليهم أن يقوموا بها حق القيام
، ويؤدوها حق الأداء ، قال تعالى : { إن الله يمركم أن تؤدوا املنات إلى
أهلها } وقال تعالى : { ياأيها الذين أمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نار وقودها
الناس والحجارة ..... } ، وهذا أمر لأولياء الأمور بوقاية ورعاية من كان
تحت مسؤوليتهم .
قال علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه : علموهم وأدبوهم .
وأكد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أهمية تلك الرعاية فقال : " ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته " متفق عليه
وقريب مما تقدم قوله عليه الصلاة والسلام : " وما من عبد يسترعيه الله رعية
يموت يوم يموت وهوغاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة " متفق عليه .
ومن أهم ما ينبغي الاهتمام به ويحرص عليه : تعويد الأبناء على أداء فرائض
دينهم ، وتربيتهم عليها منذ وقت مبكر ، كيلا يشق الأمر عليهم حين البلوغ ،
ولهذا وجدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يحث أولياء الأمور على تربية
الأبناء منذ وقت مبكر من أعمارهم فيقول : " مروا أولادكم بالصلاة لسبع سنين
، واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع " رواه أبو داود .
وتدريب الأبناء وتعويدهم على صيام شهر رمضان يندرج تحت هذا الأمر النبوي .
ولا شك أن شهر رمضان يعد فرصة عظيمة ومناسبة فريدة يستطيع الأهل من خلاله
أن يعودوا أبناءهم على أداء الصيام خاصة ، وتعاليم الإسلام عامة كالصلاة
وقراءة القرآن وحسن الخلق واحترام الوقت والنظام ونحو ذلك من الأحكام
والآداب الإسلامية ، التي ربما لا يسعف الوقت في غير رمضان لتعليمها
وتلقينها ( موقع المجلة الرمضانية ـ واحة رمضان )
أطفالنا ورمضان ... قضية ينبغي أن يهتم بها الدعاة والمربون ، لأتها تشغل
بال العديد من أولياء الأمور ، فإذا جاء رمضان أصبحوا في حيرة من أمرهم ،
وكأنهم يتساءلون ؟
* هل يجب صيام شهر رمضان على الصغار ؟
* هل نجبرهم على الصيام ونلزمهم به ؟
* كيف يستفيد أطفالنا من شهر رمضان ؟
*كيف نحببهم في الصيام ونعودهم عليه ؟
* أليس هناك خطر صحي على الصغار من الصيام ؟
ولهذه القضية جانب شرعي سوف نتناوله من خلال فتاوى أهل العلم ، وجانب تربوي
سوف نتناوله من خلال تصورات وتجارب الدعاة والمربين ، وجانب صحي ربما
تعرضنا فيه لكلام بعضالأطباء في مسألة صيام الأطفال ، والله الموفق للصواب
في كل ما نقول ونعمل .
حكم صيام الصبي :
سؤال : ما حكم صيام الصبي الذي لم يبلغ ؟
الجواب : صيام الصبي ليس بواجب عليه ولكن على ولي أمره أن يأمره به ليعتاده
، وهو ـ أي الصيام في حق الصبي الذي لم يبلغ ـ سنة ، له أجر في الصوم ،
وليس عليه وزر إذا تركه .
الشيخ / محمد بن عثيمين ، رحمه الله تعالى .
تعويد الصبيان على الصيام :
سؤال : هل يؤمر الصبيان الذين لم يبلغوا الخامسة عشرة بالصيام ، كما في الصلاة ؟
الجواب : نعم يؤمر الصبيان بالصيام إذا أطاقوه كما كان الصحابة رضي الله عنهم يفعلون ذلك بصيانهم .
وقد نص أهل العلم على أن الولي يأمر من له ولاية عليه من الصغار بالصوم من
أجل أن يتمرنوا عليه ويألفوه وتنطبع أصول الإسلام في نفوسهم حتى تكون
كالغريزة لهم .
ولكن إذا كان يشق عليهم أو يضرهم فإنهم لا يلزمون بذلك . وإنني أنبه ـ هنا ـ
على مسألة يفعلها بعض الآباء أو الأمهات ، وهي منع صبيانهم من الصيام ،
على خلاف ما كان الصحابة رضي الله عنهم يفعلون ، يدّعون أنهم يمنعون هؤلاء
الصبيان رحمة بهم وإشفاقاً عليهم . والحقيقة أن رحمة الصبيان : أمرهم
بشرائع الإسلام ، وتعويدهم عليها ، وتأليفهم لها ، فإن هذا ـ بلا شك ـ من
حسن التربية وتمام الرعاية .
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله : " .... والرجل راع في أهل بيته
ومسؤول عن رعيته " متفق عليه ، والذي ينبغي على أولياء الأمور بالنسبة لمن
ولاهم الله عليهم من الأهل والصغار أن يتقوا الله فيهم ، وأن يأمروهم بما
أمروا أن يأمروهم به من شرائع الإسلام .
الشيخ / محمد بن عثيمين ، رحمه الله تعالى .
ويقول سماحة الشيخ / عبدالعزيز بن باز ، رحمه الله تعالى : الصبيان
والفتيات إذا بلغوا سبعاً فأكثر يؤمرون بالصيام ليعتادوه ، وعلى أولياء
أمورهم أن يأمروهم بذلك ، كما يأمرونهم بالصلاة ، فإذا بلغوا الحلم وجب
عليهم الصوم .
أخي المربي .... تذكر
تذكر أخي الوالد ... أختي الوالدة أن البلوغ للصبي يتم بواحد من ثلاثة أمور هي :
1) بلوغ الصبي خمسة عشر عاماً .
2) ظهور الشعر الخشن حول الفرج .
3) إنزال المني بشهوة يقظة أو مناماً .
4) وتزيد الفتاة أمراً رابعاً وهو الحيض ، فإذا رأيتم على أبناءكم هذه
العلامات أو بعضها فاعلموا أنهم قد بلغوا سن لبتكليف ويجب عليهم الالتزام
بشعائر الإسلام .
وقفة لا بد منها .......
أخي الكريم : اهتم الاسلام بالطفل والطفولة اهتماماً كبيراً ، وجعل من أهم
المهمات ، وأوجب الواجبات رعاية المؤمن لأبنائه . وجعل تربيتهم التربية
الإسلامية أمانة في أعناق الأباء والأمهات ، عليهم أن يقوموا بها حق القيام
، ويؤدوها حق الأداء ، قال تعالى : { إن الله يمركم أن تؤدوا املنات إلى
أهلها } وقال تعالى : { ياأيها الذين أمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نار وقودها
الناس والحجارة ..... } ، وهذا أمر لأولياء الأمور بوقاية ورعاية من كان
تحت مسؤوليتهم .
قال علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه : علموهم وأدبوهم .
وأكد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أهمية تلك الرعاية فقال : " ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته " متفق عليه
وقريب مما تقدم قوله عليه الصلاة والسلام : " وما من عبد يسترعيه الله رعية
يموت يوم يموت وهوغاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة " متفق عليه .
ومن أهم ما ينبغي الاهتمام به ويحرص عليه : تعويد الأبناء على أداء فرائض
دينهم ، وتربيتهم عليها منذ وقت مبكر ، كيلا يشق الأمر عليهم حين البلوغ ،
ولهذا وجدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يحث أولياء الأمور على تربية
الأبناء منذ وقت مبكر من أعمارهم فيقول : " مروا أولادكم بالصلاة لسبع سنين
، واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع " رواه أبو داود .
وتدريب الأبناء وتعويدهم على صيام شهر رمضان يندرج تحت هذا الأمر النبوي .
ولا شك أن شهر رمضان يعد فرصة عظيمة ومناسبة فريدة يستطيع الأهل من خلاله
أن يعودوا أبناءهم على أداء الصيام خاصة ، وتعاليم الإسلام عامة كالصلاة
وقراءة القرآن وحسن الخلق واحترام الوقت والنظام ونحو ذلك من الأحكام
والآداب الإسلامية ، التي ربما لا يسعف الوقت في غير رمضان لتعليمها
وتلقينها ( موقع المجلة الرمضانية ـ واحة رمضان )